قلب مفطور

رحلت بقطار الوحدة مع قلب مفطور، و انتكاسة رأس، فطر قلبي و جعل الثقب الذي حفر نفسه فيه يعتصرني و يلفني بالسواد.


كانت عاطفتي تعج بأفكار و عواطف لن أستطيع أن أسترجعها، كان مدفون بداخلي حيث كونت عنه صورة أطابقها لروحي، تجعل مني ريحانة تطير في كينونة روحه. حاليا، أصبحت لامبالية بالأشخاص كثيرا، لا أبكي كثيرا، و لا أشعر سوى بالسماء، السماء تشعر بي، أنظر إلى الطرقات و أحن إلى الخريف كثيرا، لا أشتاق إلى أحد و لا أحد أشعر بشوقه لي، ألتقط الصور كثيرا للريحان، الياسمين الأصفر و الصبار و الزنابق الملونة و كأنها عمري كله.


أحتفظ بالزهور في دفاتري حيث لا أتغافل عن نسيانها، أو نسيان أشكالها، أدعو لله كثيرا أن أطمئن.
الآن، و بعد محاولتي بانتشاله من أعماقي، و أن أنتزع منه كلما سلبه مني، ما زلت أحاول بنسيانه، نسيان كل شيء مررت به آذى روح طيبة أرادت العيش بسلام فقط.

Exit mobile version